العثور على الشغف

ما هو الشيء الذي يجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة؟ ذلك النشاط الذي يجعلك تفقد الإحساس بالوقت وأنت تقوم به؟ بالنسبة للكثير منا، الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. تشير الدراسات إلى أن 80% من الأشخاص لم يعثروا بعد على شغفهم الحقيقي، مما يترك الكثيرين يشعرون بأن حياتهم تفتقر إلى الهدف والاتجاه.

لكن الخبر السار؟ العثور على الشغف ليس مستحيلاً، بل هو رحلة يمكنك أن تبدأها اليوم. سواء كنت تحاول اكتشاف ما يجعلك سعيدًا، أو تبحث عن طرق لتحويل شغفك إلى جزء من حياتك اليومية، هذا المقال يحتوي على خطوات بسيطة ومفيدة لمساعدتك. فلنبدأ!

ماذا يعني العثور على الشغف؟

تعريف بسيط للشغف وكيف يؤثر على حياتك

الشغف هو ذلك الإحساس العميق بالاهتمام والانجذاب تجاه شيء معين يجعلك تشعر بالحيوية والرضا أثناء القيام به. إنه ليس مجرد “إعجاب” عابر بشيء، بل هو ذلك الشيء الذي يدفعك للنهوض من السرير بحماس، حتى عندما تكون مرهقًا.

عندما تعثر على شغفك، تبدأ حياتك بالتحول تدريجيًا؛ تصبح أكثر تركيزًا، وتبدأ في الشعور بالرضا عن إنجازاتك، بغض النظر عن حجمها. الشغف يمنحك الطاقة للاستمرار في مواجهة الصعوبات، ويجعلك أكثر تواصلًا مع ذاتك الحقيقية.

الفرق بين الشغف والهوايات

قد يبدو الشغف والهوايات متشابهين، لكن هناك فرق كبير بينهما. الهواية هي نشاط تستمتع به في وقت فراغك، مثل القراءة أو الرسم، دون الشعور بضرورة جعله جزءًا أساسيًا من حياتك.

أما الشغف، فهو أعمق وأقوى؛ إنه نشاط تشعر أنك “مضطر” للقيام به لأنه يعبر عن جزء من هويتك. الشغف يمكن أن يتحول إلى مشروع حياتي أو حتى مهنة، بينما الهواية غالبًا ما تبقى مجرد وسيلة للتسلية والاسترخاء.

على سبيل المثال، قد تكون القراءة هواية، لكن إذا وجدت نفسك تكتب مراجعات كتب بشغف أو تحلم بإطلاق نادي قراءة، فقد تكون الكتابة والنقاش حول الكتب شغفك الحقيقي.

لماذا البحث عن الشغف مهم؟

البحث عن الشغف ليس رفاهية، بل ضرورة لتحسين جودة حياتك. الشغف يمنح حياتك معنى وهدفًا، مما يساعدك على تجاوز الرتابة اليومية والشعور بالملل. الأشخاص الذين يجدون شغفهم غالبًا ما يشعرون بسعادة ورضا أكبر لأنهم يعيشون حياة متوافقة مع قيمهم وأهدافهم.

علاوة على ذلك، الشغف يعزز إنتاجيتك وإبداعك، سواء في العمل أو في حياتك الشخصية. عندما تكون شغوفًا بشيء ما، تصبح على استعداد لبذل المزيد من الجهد لتطوير نفسك في هذا المجال، مما يؤدي إلى تحقيق النجاح على المدى الطويل.

في النهاية، البحث عن الشغف هو رحلة تستحق أن تخوضها. فهل أنت مستعد للبدء؟

لماذا يصعب على البعض العثور على شغفهم؟

يصعب على البعض العثور على شغفهم

أسباب شائعة مثل الخوف، القلق، وضغط المجتمع

قد تتساءل: “لماذا يبدو العثور على الشغف صعبًا بالنسبة لي؟” الجواب غالبًا يكمن في مزيج من المشاعر الداخلية والتحديات الخارجية. الخوف هو أحد أكبر المعوقات. أحيانًا نخشى الفشل إذا جربنا شيئًا جديدًا ولم ننجح فيه، أو نخاف من تغيير مسار حياتنا وترك المنطقة المريحة.

القلق أيضًا يلعب دورًا كبيرًا، خاصة إذا كنت تشعر أنك بحاجة إلى “إيجاد الشيء المثالي”. نحن نضع على أنفسنا ضغطًا كبيرًا لنكتشف شغفنا في أقصر وقت ممكن، مما يجعل العملية أكثر تعقيدًا وإرهاقًا.

ولا ننسى ضغط المجتمع، الذي قد يفرض علينا اختيارات لا تتماشى مع ما نريده حقًا. قد تسمع عبارات مثل: “لا يمكن أن يكون شغفك مهنة حقيقية” أو “هذا المجال ليس مربحًا”. هذا النوع من الضغط يدفع الكثيرين إلى التخلي عن استكشاف شغفهم لصالح اتباع طريق تقليدي أو مألوف.

كيف يمكن للتجارب السلبية أن تعيق العثور على الشغف؟

تجاربنا السلبية تشكل عائقًا رئيسيًا في رحلتنا نحو الشغف. ربما حاولت من قبل متابعة نشاط شعرت بالحماس تجاهه، لكنك واجهت فشلًا أو انتقادًا حادًا جعلك تتراجع. هذه التجارب تزرع شكوكًا في داخلك: هل أنا جيد بما فيه الكفاية؟ هل يمكنني النجاح؟

أحيانًا، قد تكون قد قمت بمحاولة جادة ولكن الظروف الخارجية، مثل نقص الدعم أو الموارد، أوقفتك. مع تكرار مثل هذه المواقف، يبدأ الشخص في الاعتقاد بأنه “ليس لديه شغف” أو أن العثور عليه ليس ممكنًا بالنسبة له.

نصائح لتجاوز العقبات النفسية

  1. كن لطيفًا مع نفسك
    تذكر أن العثور على الشغف رحلة، وليست سباقًا. ليس عليك أن تعرف كل شيء الآن. اسمح لنفسك بالتعلم والتجربة دون الشعور بالذنب أو الضغط.
  2. توقف عن البحث عن “المثالية”
    الشغف ليس دائمًا “الحب من النظرة الأولى”. جرب أشياء جديدة دون توقعات كبيرة. قد تجد شغفك ينمو بمرور الوقت مع التجربة والتطوير.
  3. استخدم الفشل كمعلم
    بدلاً من رؤية الفشل كعائق، اعتبره جزءًا من الرحلة. كل محاولة غير ناجحة تعلمك شيئًا جديدًا عن نفسك وما يناسبك.
  4. تجاهل أصوات الشك والضغط الخارجي
    سواء كان ذلك نقدًا من الآخرين أو صوتًا داخليًا يخبرك أنك لست جيدًا بما يكفي، حاول كتم هذه الأصوات. الشغف هو مساحتك الخاصة، ولا يحتاج إلى موافقة أحد.
  5. اطلب المساعدة عند الحاجة
    أحيانًا يكون التحدث مع صديق، أو مرشد، أو حتى مختص نفسي، خطوة مفيدة للتغلب على المخاوف والشكوك التي تمنعك من استكشاف شغفك.
  6. ذكّر نفسك أن الحياة ليست خطية
    ربما عشت سنوات تعتقد أن الشغف “يجب” أن يكون واضحًا أو يأتي في عمر معين. لا تقلق! الشغف يمكن أن يظهر في أي وقت، والمهم أن تظل منفتحًا ومستعدًا للتجربة.

كل خطوة صغيرة تأخذها هي جزء من هذه الرحلة الممتعة. فلنواجه الأمر: العثور على الشغف هو عملية اكتشاف الذات، وليس مجرد الوصول إلى هدف محدد!

خطوات عملية للعثور على شغفك الحقيقي

خطوات عملية للعثور على شغفك الحقيقي

كيف تستكشف نفسك ومواهبك؟

البحث عن الشغف يبدأ دائمًا من الداخل. خصص وقتًا للتأمل والبحث عن نفسك. اسأل نفسك أسئلة مثل:

  • ما هي الأشياء التي أجد نفسي متحمسًا للحديث عنها؟
  • ما الأنشطة التي أفقد فيها الإحساس بالوقت عندما أقوم بها؟
  • ما الذي كنت أحب القيام به كطفل قبل أن تؤثر توقعات المجتمع على اختياراتي؟

تأمل الماضي يمكن أن يكون مفتاحًا لفهم ما يجعلك سعيدًا. هل كنت تحب الرسم؟ أو ربما كان لديك شغف بمساعدة الآخرين؟ هذه البذور الصغيرة التي كانت موجودة في طفولتك قد تكون دليلك.

جرب كتابة قائمة بمهاراتك ونقاط قوتك. فكر في أشياء يمدحك بها الآخرون دائمًا، مثل قدرتك على الاستماع، أو براعتك في حل المشكلات. من هنا، يمكنك البدء في تحديد ما يجعلك مميزًا.

أهمية التجربة واستكشاف أنشطة جديدة

هل سمعت يومًا بمقولة: “لن تعرف ما تحب حتى تجربه”؟ هذا صحيح تمامًا! إذا كنت تشعر بالضياع أو غير متأكد من شغفك، فإن التجربة هي المفتاح.

  • ابدأ صغيرًا: اختر نشاطًا جديدًا كل أسبوع أو شهر. ربما تجربة ورشة تصوير فوتوغرافي، أو المشاركة في فصل يوجا، أو حتى التطوع في منظمة محلية.
  • كن مستعدًا للخروج من منطقة الراحة: قد يكون الأمر مخيفًا في البداية، لكن التجارب الجديدة هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يثير اهتمامك حقًا.
  • سجل ملاحظاتك: بعد كل تجربة، فكر: هل شعرت بالسعادة؟ هل تمنيت أن أفعل هذا أكثر؟

حتى الأنشطة التي لا تحبها تساعدك على التوضيح. عندما تقول “هذا ليس لي”، فأنت تقترب خطوة من معرفة ما يناسبك.

طرق لتحديد الأنشطة التي تمنحك السعادة والهدف

    1. استمع إلى مشاعرك
      لاحظ اللحظات التي تشعر فيها بالسعادة والإنجاز. هل تشعر بالسعادة عندما تساعد زميلًا في العمل؟ أم أن إنجاز مهمة فنية يشعرك بالفخر؟ هذه المشاعر هي إشارات قوية لما يمكن أن يكون شغفك.
    2. اطلب الملاحظات من الآخرين
      الأصدقاء والعائلة يرون أشياء قد لا تلاحظها في نفسك. اسألهم: “ما النشاط الذي تعتقد أنني أجيده أو أستمتع به؟” ستتفاجأ من مدى دقة إجاباتهم.
    3. استخدام طرق العصف الذهني البسيطة
      قم برسم دائرة كبيرة على ورقة، واكتب في المنتصف “ما أحب أن أفعله”. ابدأ في كتابة كل شيء يخطر على بالك، مهما كان صغيرًا. بعد ذلك، حاول الربط بين النقاط واكتشاف الأنماط المشتركة.
    4. جرب اختبارات الشخصية أو استبيانات الميول
      هناك العديد من الأدوات مثل اختبارات الميول المهنية التي تساعدك في فهم المجالات التي قد تكون شغوفًا بها.
    5. تصور مستقبلك
      خذ لحظة لتتخيل نفسك بعد خمس سنوات. ما نوع الحياة التي تريدها؟ إذا كنت تحلم بعمل إبداعي أو مساعدة الناس، فهذا قد يكون دليلًا واضحًا على شغفك.

العثور على الشغف يتطلب صبرًا وتفهمًا لأنفسنا. لا تقلق إذا استغرق الأمر وقتًا؛ كل خطوة تأخذها هي فرصة لاكتشاف ما يجعلك سعيدًا حقًا. تذكر دائمًا أن الشغف ليس شيئًا ثابتًا، بل يمكن أن يتغير ويتطور مع الوقت، تمامًا كما نحن!

تحويل شغفك إلى جزء من حياتك اليومية

تحويل شغفك

كيفية دمج الشغف في جدولك المزدحم

الحياة قد تكون مرهقة، والجداول اليومية المزدحمة قد تجعل من الصعب تخصيص وقت لما تحبه. ولكن إذا كنت جادًا بشأن دمج شغفك في حياتك، فالخطوة الأولى هي التخطيط.

  • ابدأ صغيرًا: ليس عليك تخصيص ساعات طويلة لشغفك. ابدأ بـ10-15 دقيقة يوميًا، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو أثناء استراحة الغداء. على سبيل المثال، إذا كان شغفك هو الرسم، استخدم هذا الوقت لتجربة رسم بسيط.
  • ضعه في جدولك الرسمي: حدد وقتًا مخصصًا لشغفك كما تفعل مع أي اجتماع عمل أو موعد شخصي. عندما يكون مدونًا في جدولك، يصبح أولوية حقيقية.
  • استغل أوقات الانتظار أو الفترات القصيرة: إذا كنت تنتظر موعدًا أو تسافر بالمواصلات، استخدم هذا الوقت لتنمية شغفك. على سبيل المثال، استمع إلى بودكاست متعلق بما تحبه أو اقرأ مقالات تطور معرفتك.
  • اجعل الشغف جزءًا من روتينك اليومي: إذا كان شغفك هو الطهي، فحاول دمجه في وجباتك اليومية. إذا كنت تحب الكتابة، استيقظ قبل الجميع بساعة لتكتب.

أمثلة لأشخاص نجحوا في جعل شغفهم محور حياتهم

  • جي كي رولينغ (J.K. Rowling): قبل أن تصبح مؤلفة مشهورة عالميًا، كانت تعمل بدوام جزئي وتعاني من أوقات عصيبة. لكنها خصصت وقتًا لكتابة قصصها في المقاهي، حتى عندما كانت حياتها مليئة بالتحديات.
  • بيتهوفن: رغم الصعوبات الصحية، جعل من شغفه بالموسيقى محور حياته. كان يجد وقتًا للتلحين بغض النظر عن حالته الصحية أو ظروفه.
  • إيلون ماسك: شغفه بالتكنولوجيا والفضاء قاده لتحويل أفكاره إلى مشاريع واقعية مثل تسلا وسبيس إكس. لم يكن لديه “وقت فراغ” بل كان يدير وقته بعناية ليعمل على ما يحب.

هؤلاء الأشخاص لم يولدوا بوقت فراغ إضافي أو موارد وفيرة، لكنهم استغلوا لحظاتهم الصغيرة واستمروا بثبات.

أهمية الاستمرارية والتوازن

  • الاستمرارية: الشغف لا يتحول إلى جزء من حياتك بين ليلة وضحاها. يتطلب الالتزام والمواظبة، حتى في الأيام التي لا تشعر فيها بالحماسة. كل يوم صغير تقضيه في العمل على شغفك يقربك خطوة من جعله جزءًا أساسيًا من حياتك.
  • التوازن: من المهم ألا تدع شغفك يطغى على باقي جوانب حياتك. إذا قضيت كل وقتك على شغفك وتجاهلت العمل أو العلاقات، قد تشعر بالإرهاق أو العزلة. حاول تحقيق التوازن عن طريق تخصيص وقت لكل شيء: الشغف، العائلة، العمل، والراحة.
  • تجديد الشغف: حتى مع أفضل النوايا، قد تشعر أحيانًا بالفتور تجاه شغفك. في هذه اللحظات، جرّب تعلم شيء جديد مرتبط بشغفك أو انضم إلى مجموعة من الأشخاص الذين يشاركونك نفس الاهتمام. التفاعل مع آخرين قد يجدد طاقتك وحماسك.

دمج الشغف في حياتك اليومية ليس رفاهية؛ بل هو استثمار في نفسك وسعادتك. مع التخطيط والالتزام، يمكنك أن تجعل شغفك جزءًا طبيعيًا ومهمًا من يومك، دون التضحية بالجوانب الأخرى من حياتك.

كيف تحافظ على شغفك وتجعله مستدامًا؟

كيف تحافظ على شغفك

تحديات الحفاظ على الشغف على المدى الطويل

قد يبدو العثور على شغفك كأنه الإنجاز النهائي، لكن الحفاظ عليه يتطلب جهدًا مستمرًا. مع مرور الوقت، يمكن أن تتسلل إلى حياتك مشاعر الفتور أو حتى الملل تجاه شيء كنت تحبه بشدة. هذا أمر طبيعي، فحتى الأشياء التي نشعر بشغف تجاهها قد تبدو رتيبة إذا كررناها بنفس الطريقة لفترة طويلة.

من أكبر التحديات:

  • الروتين: حين يتحول الشغف إلى جزء من حياتك اليومية، قد يصبح أشبه بمهمة أخرى على قائمة المهام.
  • الإرهاق: السعي المستمر لتطوير شغفك، خاصة إذا كنت تحاول تحويله إلى مهنة، قد يؤدي إلى شعور بالإرهاق.
  • النقد الذاتي: الشعور بعدم التقدم بالسرعة التي تريدها، أو مقارنة نفسك بالآخرين الذين يشاركون نفس الشغف، قد يحبطك.

طرق لتجديد الحماسة عند الشعور بالملل أو الفتور

  1. قم بتغيير الطريقة التي تمارس بها شغفك
    إذا كنت تشعر بالملل، جرب طرقًا جديدة لمتابعة شغفك. على سبيل المثال، إذا كان شغفك التصوير، جرب تصوير نوع جديد من الموضوعات، مثل الطبيعة بدلاً من الصور الشخصية. التنويع يحافظ على حماسك.
  2. تعلم شيئًا جديدًا متعلقًا بشغفك
    احضر ورشة عمل، شاهد مقاطع فيديو تعليمية، أو اقرأ كتبًا متقدمة. كلما تعلمت المزيد، زادت فرصك لاكتشاف أبعاد جديدة لشغفك.
  3. ضع أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق
    حينما تشعر بأنك تفقد الحماسة، ضع أهدافًا قصيرة المدى. هذه الأهداف، مثل تعلم تقنية جديدة أو إنهاء مشروع صغير، تمنحك شعورًا بالإنجاز يعيد إشعال شغفك.
  4. أعد تعريف سبب حبك لهذا الشغف
    خذ لحظة لتتذكر لماذا بدأت. فكر في كيف جعلك هذا النشاط تشعر في البداية. في كثير من الأحيان، إعادة التواصل مع السبب الأساسي يعيد الشغف إلى مساره.
  5. خذ استراحة إذا لزم الأمر
    لا تخف من التوقف مؤقتًا. أحيانًا، الاستراحة القصيرة تساعدك على العودة بشغف متجدد.

أهمية الدعم الاجتماعي والمجتمعي

  1. البحث عن أشخاص يشاركون شغفك
    الانضمام إلى مجموعات أو منتديات مع أشخاص لديهم نفس الاهتمامات يخلق شعورًا بالانتماء. مشاركة التحديات والنجاحات مع آخرين لديهم نفس الشغف تعزز الدافع للاستمرار.
  2. طلب الملاحظات والتشجيع
    لا تخف من طلب آراء الآخرين أو مشاركتهم ما تعمل عليه. الدعم الإيجابي يمكن أن يعزز ثقتك ويجعلك أكثر تحمسًا للمضي قدمًا.
  3. المساهمة في المجتمع بشغفك
    حاول استخدام شغفك لخدمة الآخرين. على سبيل المثال، إذا كنت شغوفًا بالطهي، قم بتنظيم ورشة عمل مجانية أو تطوع لإعداد وجبات للمحتاجين. رؤية تأثير شغفك على الآخرين يمنحك إحساسًا جديدًا بالهدف.

الحفاظ على الشغف يتطلب مزيجًا من الإبداع، والمرونة، والدعم الاجتماعي. تذكر أن الشغف، مثل أي علاقة، يحتاج إلى رعاية مستمرة. وكلما استثمرت فيه أكثر، زادت السعادة والرضا التي سيضيفها إلى حياتك.

اكتشف شغفك وابدأ رحلتك اليوم

الشغف ليس مجرد هواية؛ إنه مفتاح لتحسين جودة حياتك والشعور بالرضا الحقيقي. عندما تعثر على شيء يجعلك متحمسًا ويمنحك هدفًا، ستلاحظ كيف يصبح يومك أكثر إشراقًا وحياتك أكثر توازنًا وسعادة.

ابدأ بخطوة صغيرة اليوم. ربما قراءة كتاب يلهمك، أو تجربة نشاط جديد، أو حتى تخصيص بضع دقائق للتفكير في الأشياء التي تجعلك سعيدًا. تذكر، كل خطوة، مهما كانت صغيرة، تقربك من اكتشاف الشغف الذي قد يغير حياتك.

والآن، دورك! ما هو الشغف الذي تفكر فيه الآن؟ هل هناك شيء لطالما أردت استكشافه أو تجربة جديدة تخطر ببالك؟ شاركنا أفكارك وتجاربك في التعليقات أدناه. لعل قصتك تلهم شخصًا آخر يبدأ رحلته!

الأسئلة الشائعة حول العثور على الشغف وتحويله إلى جزء من حياتك

1. ما الفرق بين الشغف والهواية؟

الشغف هو نشاط أو مجال تشعر تجاهه بحماس كبير ويعطيك إحساسًا بالهدف. قد يكون الشغف شيئًا تسعى لتحويله إلى مهنة أو جزء أساسي من حياتك.
أما الهواية فهي نشاط تستمتع به في أوقات الفراغ دون أن يكون لديك نية لتحويله إلى شيء أكبر. قد تكون الهواية جزءًا من شغفك، لكنها ليست بالضرورة محور حياتك.

2. هل يمكن أن يكون لدي أكثر من شغف؟

بالتأكيد! الكثير من الناس لديهم اهتمامات متعددة ويشعرون بشغف تجاه أكثر من مجال. يمكن دمج هذه الشغوف في حياتك بطرق مختلفة أو التركيز على كل منها في أوقات معينة. المفتاح هو تحقيق التوازن وعدم الشعور بالإرهاق من محاولة متابعة كل شيء دفعة واحدة.

3. ماذا أفعل إذا لم أستطع العثور على شغفي؟

لا تقلق إذا لم تتمكن من تحديد شغفك بعد. استمر في استكشاف الأنشطة المختلفة وتخصيص وقت للتأمل الذاتي. اسأل نفسك عن الأشياء التي تحبها أو التي تلهمك. قد يستغرق الأمر وقتًا لتكتشف شغفك الحقيقي، وهو أمر طبيعي تمامًا.

4. كيف أعرف أنني وجدت شغفي الحقيقي؟

ستعرف أنك وجدت شغفك عندما تجد نشاطًا يمنحك السعادة والرضا، حتى عند مواجهتك للتحديات. إذا شعرت أنك تستطيع قضاء ساعات طويلة في ممارسة هذا النشاط دون الشعور بالملل، فهذا مؤشر قوي على أنك في الطريق الصحيح.

5. هل يمكنني تحويل شغفي إلى مصدر دخل؟

نعم، لكن الأمر يتطلب تخطيطًا وجهدًا. ابدأ بتطوير مهاراتك وبناء شبكة معارف في مجالك. قم بتجربة صغيرة أو مشروع جانبي لاختبار إمكانية تحويل شغفك إلى مصدر دخل قبل الالتزام الكامل. المفتاح هو الاستمرار والصبر.

6. ماذا أفعل إذا شعرت بالملل أو فقدان الحماس تجاه شغفي؟

الملل أو الفتور أمر طبيعي. حاول تجديد نشاطك من خلال تعلم مهارات جديدة أو تجربة جوانب مختلفة من شغفك. تواصل مع مجتمع يشاركك نفس الاهتمام لتبادل الأفكار والإلهام.

7. هل يمكن أن يتغير شغفي مع الوقت؟

نعم، الشغف ليس ثابتًا. قد تجد نفسك شغوفًا بمجال معين لفترة، ثم تنتقل إلى شغف جديد يناسب مراحل حياتك واهتماماتك المتغيرة. كن مرنًا وتقبل هذا التغير كجزء طبيعي من نموك الشخصي.

8. هل يمكن أن يكون شغفي شيئًا بسيطًا؟

بالطبع! ليس من الضروري أن يكون شغفك شيئًا كبيرًا أو معقدًا. حتى الأنشطة البسيطة مثل الكتابة، الطهي، أو الزراعة قد تكون مصدرًا عظيمًا للسعادة والإلهام.

9. كيف يمكنني مشاركة شغفي مع الآخرين؟

يمكنك مشاركة شغفك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو الانضمام إلى مجتمعات متخصصة، أو حتى تقديم ورش عمل صغيرة. مشاركة شغفك يمكن أن تزيد من حماسك وتلهم الآخرين أيضًا.

10. هل يمكن أن يكون شغفي مختلفًا عن وظيفتي؟

نعم، من الممكن أن تحافظ على شغفك كجزء من حياتك الشخصية دون أن تجعله مهنتك. الكثير من الناس يعملون في وظائف مختلفة عن شغفهم ويستمتعون بممارسته كهواية أو نشاط جانبي. المهم هو أن تجد وقتًا لممارسة شغفك بشكل منتظم.

من hayety